Tuesday, December 29, 2009

أميرة عشقي أنا

على جسدي مررّي شفتيك
فما مرّروا غير تلك السيوف عليّ
أشعليني أيا امرأة من لهب
يقرّبنا الحب يوماً
يباعدنا الموت يوماً
ويحكمنا حفنة من تراب..
تقرّبنا شهوة للجسد
ثم يوماً
يباعدنا الجرح لمّا يصير بحجم جسد
توحدت فيك
أيا امرأة من تراب ومرمر
سقيتك ثم بكيت وقلت..
أميرة عشقي..
أميرة موتي..
تعالي!؟

لم يبق من العمرالكثير
أيتها الواقفة في مفترق الأضداد
أدري..
ستكونين خطيئتي الأخيرة
أسألك
حتى متى سأبقى خطيئتك الأولى؟
لك متّسع لأكثر من بداية
وقصيرة كل النهايات.
إني أنتهي الآن فيك
فمن يعطي للعمر عمراً يصلح لأكثر من نهاية!"

"لا تملك الأشجار إلا
أن تمارس الحب واقفة أيضاً
يا نخلة عشقي.. قفي
وحدي حملت حداد الغابات التي أحرقوها
ليرغموا الشجر على الركوع
"واقفة تموت الأشجار"
تعالي للوقوف معي
أريد أن أشيّع فيك رجولتي
إلى مثواها الأخير.."

أحلام مستغانمي من رواية ذاكرة الجسد

No comments:

Post a Comment