Tuesday, December 29, 2009

أميرة عشقي أنا

على جسدي مررّي شفتيك
فما مرّروا غير تلك السيوف عليّ
أشعليني أيا امرأة من لهب
يقرّبنا الحب يوماً
يباعدنا الموت يوماً
ويحكمنا حفنة من تراب..
تقرّبنا شهوة للجسد
ثم يوماً
يباعدنا الجرح لمّا يصير بحجم جسد
توحدت فيك
أيا امرأة من تراب ومرمر
سقيتك ثم بكيت وقلت..
أميرة عشقي..
أميرة موتي..
تعالي!؟

لم يبق من العمرالكثير
أيتها الواقفة في مفترق الأضداد
أدري..
ستكونين خطيئتي الأخيرة
أسألك
حتى متى سأبقى خطيئتك الأولى؟
لك متّسع لأكثر من بداية
وقصيرة كل النهايات.
إني أنتهي الآن فيك
فمن يعطي للعمر عمراً يصلح لأكثر من نهاية!"

"لا تملك الأشجار إلا
أن تمارس الحب واقفة أيضاً
يا نخلة عشقي.. قفي
وحدي حملت حداد الغابات التي أحرقوها
ليرغموا الشجر على الركوع
"واقفة تموت الأشجار"
تعالي للوقوف معي
أريد أن أشيّع فيك رجولتي
إلى مثواها الأخير.."

أحلام مستغانمي من رواية ذاكرة الجسد

Thursday, December 24, 2009

اكبر الخيانات النسيان ... كلمات احلام مستغانمي

صبرت عليك وأدري كان رهانك كسري
من قهري قاطعت حنين الوقت اليك
ارتشافي صباحا لصوتك ارتطام اشواقي بموجك
من فرط سهادي بك
ما خنتك.. لكني رحت اخون الزمان بعدك
اعصى عادة الحياة بأذنك
اسلو ان اعيش بتوقيتك
انسى انتظاري لك
فرحتي حين يهل رقمك ازدحاماتي بك
كم اخلصت لغيابك كم اخلصت لغيابك
لكنها ذاكرتي خانتني.. تصور ما عدت اذكر صمتك
ولا متى لآخر مرة قابلتك وكم من الاعياد مر من دونك
فكيف.. فكيف قل لي انتظرك
وانا ما عدت اعرف وقع خطوك
منذ افترقنا ما عاد الأمر يعنيني
سيان عندي ان غدرت او وفيت
يكفيني يا سيد الحرائق انك خنت اللهفة واطفأت جمر الدقائق
والله ما خنتك
ولا ظننتني يوماً سأحيا بعدك.. ولكنه الخذلان
لكنه الخذلان علمني ان استغني عنك
اصبحت فقط انسى ان اسهرك
اصبحت فقط اابى ان اذرفك
واكثر انشغالا من ان اذكرك
وأكبر الخيانات... النسيان

Wednesday, December 23, 2009

رسالة إلى رجل ما

يا سيّدي العزيزْ ..

هذا خِطابُ امرأةٍ حمقاءْ ..

هلْ كتبَتْ إليكَ قبلي امرأةٌ حمقاءْ ؟

إسمي أنا ؟

دَعْنا منَ الأسماءْ

رانيةٌ ، أم زينبٌ ، أم هندُ ، أم هيفاءْ

أسخفُ ما نحملُهُ ، يا سيّدي ، الأسماءْ

يا سيّدي !

أخافُ أن أقولَ ما لديَّ من أشياءْ

أخافُ ـ لو فعلتُ ـ أن تحترقَ السّماءْ

فشرقُكم يا سيّدي العزيزْ

يصادرُ الرسائلَ الزرقاءْ

يصادرُ الأحلامَ من خزائنِ النساءْ

يمارسُ الحَجْرَ على عواطفِ النساءْ

يستعملُ السّكينَ .. والسّاطورَ ..

كي يخاطبَ النساءْ ..

ويذبحُ الربيعَ ، والأشواقَ ، والضفائرَ السوداءْ

وشرقُكم يا سيّدي العزيزْ

يصنعُ تاجَ الشرفِ الرفيعِ .. من جماجمِ النساءْ ..


لا تنتَقِدْني سيّدي ..

إنْ كانَ خَطّي سيّئاً ..

فإنّني أكتبُ .. والسيّافُ خلفَ بابي

وخارجَ الحُجرةِ صوتُ الريحِ والكلابِ

يا سيّدي !

عنترةُ العبسيُّ خلفَ بابي

يذبحُني .. إذا رأى خِطابي

يقطعُ رأسي ..

لو رأى الشفّافَ من ثيابي ..

يقطعُ رأسي .. لو أنا

عبَّرْتُ عن عذابي ..

فشرقُكمْ يا سيّدي العزيزْ

يحاصرُ المرأةَ بالحرابِ ..

وشرقُكم ، يا سيّدي العزيزْ

يبايعُ الرجالَ أنبياءً

ويطمرُ النساءَ في التُّرابِ ..


لا تنزعجْ !

يا سيّدي العزيزَ .. من سُطوري

لا تنزعجْ !

إذا كسرتُ القُمْقُمَ المسدودَ من عصورِ

إذا نزعتُ خاتمَ الرصاصِ عن ضميري

إذا أنا هربتُ من أقبيةِ الحريمِ في القصورِ .

إذا تمرَّدْتُ على موتي . على قبري . على جذوري

والمسلخِ الكبيرِ ..

لا تنزعجْ يا سيّدي

إذا أنا كشفتُ عن شعوري

فالرجلُ الشرقيُّ .. لا يهتمُّ بالشِّعرِ ولا الشُّعورِ

الرجلُ الشرقيُّ ـ واغفرْ جُرْأتي ـ

لا يفهمُ المرأةَ إلا داخلَ السريرِ ..


معذرةً يا سيّدي

إذا تطاولْتُ على مملكةِ الرجالِ

فالأدبُ الكبيرُ ـ طبعاً ـ أدبُ الرجالِ

والحبُّ كان دائماً .. من حِصَّةِ الرجالِ ..

والجنسُ كانَ دائماً

مُخَدَّراً يُباعُ للرجالِ

خُرافَةٌ حُريّةُ النساءِ في بلادِنا

فليسَ من حُريّةٍ أخرى سِوى حُريّةُ الرجالِ ..

يا سيّدي !

قُل كلَّ ما تريدُه عنّي .. فلنْ أُبالي

سطحيّةٌ .. غبيّةٌ .. مجنونةٌ .. بلهاءْ ..

فلم أعُدْ أُبالي

لأنَّ مَن تكتبُ عن همومِها

في منطقِ الرجالِ ، تُدعى امرأةً حمقاءْ

ألمْ أقُلْ في أوَّلِ الخطاب ..

إنّي امرأةٌ حمقاءْ ..


نزار قباني

Wednesday, December 16, 2009

ذاتي الجامحةُ إليك

ذاتي الجامحةُ إليك تَشْتَغل كمعدنٍ تحت المطرقة

كنحاسٍ يتحوّل إلى ذَهَب

كذهبٍ إلى شمسٍ في مياه بحرها

كفجرٍ إلى غَسَق وغسقٍ إلى ذلك اللون الكحليّ الذي يتراءى لك

أشبه بحُبِّ ما قبل الذاكرة

كحديدٍ إلى دم ودمٍ إلى روح

إلى روحٍ أَصفى من سمائها لأنّها عُرِكَتْ في الخيبة الأشدّ من اليأس

ذاتي الجامحة إليك

الراكنة إليك

لا تطلب أن تولد من جديد ذاتاً أبديّة

بل أن تَمضي هذه اللحظةُ هنيئةً كالنوم البسيط

وهذا اليومُ بلا جروح، كالراحة المستحقَّة

وهذا العمرُ في ظلّك حيث النور أَعمق،

حتى يجيءالموت حين يجيء

أخفَّ من هواء الحريّة،

فكما أن الموت هو خَيَالُ الحياة

كذلك الحب هو خَيَالُ الموت،

وذاتي الجامحة إليك

لن يؤذيَها شرٌ بعد الآن

لأنّها حيث تنظر عَبْر وجهك

لا تسمع غير شوقها

ولا ترى غير حُلمها

ولا تخاف

ما دمت اللّحظة وراء اللّحظة وراء اللّحظة

إلى أَن يسْكُت العصفور

أنسي الحاج

Tuesday, December 15, 2009

روائع الحب..

البعض نحبهم لكن لا نقترب منهم...
فهم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى
وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم

والبعض نحبهم لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم ألم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة والعواقب مخيفه
ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى الأبواب بيننا وبينهم مغلقه...

والبعض نحبهم فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات ونحتاج إلى وجودهم.. كالماء والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي والعمر ينقضي والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق..

والبعض نحبهم لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة

والبعض نحبهم لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في قلوبهــم
فننهار و ننكسر و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم ولا ننساهم ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

والبعض نحبهم.. ويبقى فقط أن يحبوننا.. مثلما نحبهم

جبران خليل جبران

Monday, December 14, 2009

مذهول به التراب.. أحلام مستغانمي..جاهدة وهبه.wmv

مذهولٌ به التراب
خرج ذلك الصباح كي يشتري ورقاً و جريدة
لم يدري أحد ماذا كان سيكتب لحظة ذهب به الحبر الى مثواه الأخير..
كان في حوزته رؤوس أقلام
وفي رأسه رصاصة..
لذا لم يضعوا ورداً على قبره
وضعوا ما اشترى من أقلام..
ولذا لم يكتبوا شيئاً على قبره
تركوا له كثيراً من بياض الرخام
والآن لن تتعرفوا عليه هناك
حيث كل القبور لا شواهد لها سواها أقلام
و حيث كل نهار تستيقظ ايدي لتواصل الكتابة

كلمات: أحلام مستغانمي
غناء: جاهدة وهبي

Friday, December 11, 2009

كتبتني.. أحلام مستغانمي.wmv

كتبتني
باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية

***

بالأثواب التي تنتظر مواعيدها
بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها
بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر
بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها
بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها
بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

***

بوحشة الأعياد كتبتني
بشرائط الهدايا
بشوق الأرصفة لخطانا
بلهفة تذاكر السفر
بثقل حقائب الأمل
بمباهج صباحات الفنادق
بحميميّة عشاء في بيتنا
بلهفة مفتاح
بصبر طاولة
بتواطؤ أريكة
بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا
بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

***

كتبتني.. بمقصلة صمتك
بالدُّموع الْمُنهمِرة على قرميد بيتك
بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري
بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك
بالسنابل التي
تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا
بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا
بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

***

بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ
بِمَا تركتَ لي من عمرٍ لأخذِهِ
بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ
بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ
بِمَا نسيتُ..ـ
بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ
بِمَا أعطيتك ولم تأبه
بِمَا أعطيتني فقتلتني
بِمَا شئت به قتلي
فمتّ به!ـ

Monday, December 7, 2009

أبدا لن تنساني.. أحلام مستغانمي.. جاهدة وهبه.wmv

لك وحدكَ كانت كلماتي تخلعُ خمارها
والقلبُ تحت خيمتكَ يجلسُ أرضاً ضيفَ حبٍ
تطعمهُ بيدكَ
كم احتفاءً بي نحرتَ من غنيمةٍ
ثم ذاتَ غيرةٍ بيدكَ تلك جوراً نحرتني
ابداً لن تنساني
ابداً لن تنسى
ابداً لن تنساني
ابدٌ من الندم... من الندم ينتظركَ
من اضاعني قضى وحيداً... قضى وحيداً
كحصانٍ ...لا مربطَ بعدي لقلبك...