أزهرت "ورده" في هياكل بعلبك في ليله كالخيال..

في باخوس حيث كانت الاضواء تعطي حياة ورونقا للحجارة الشاهقة المرتفعة والفرقة الموسيقيه تستعد لبدء الحفلة دخلت " وردة " ترفل بفستانها الوردي وكانت انظاري معلقة عليها كل خطوة تعيدني الى الماضي واحاول استيعاب المشهد وقد استرجعت طفولتي وحنيني لصوتها الذي ملكني منذ التاسعة من عمري وانا اسمع "رحالة" و "مالي" و "حنين" و "حكايتي مع الزمان" و كل الاغنيات القديمة التي حفظتها وتركت اثرها في..
لم اصدق عيني ان هذه وردة التي تمنيت وحلمت بمشاهدة حفلة واحدة لها تقف امامي بكل جمالها و بهائها وصوتها الرائع لتبدء الغناء بصوت ساحر يشوبه التعب ولكني اغفر لها فهي معشوقتي وحنين الماضي وذكريات طفولتي...
وتفاجأت ان كل الموجودين يحفظون كلماتها عن ظهر قلب مما فاجأها ايضاً فقد توقفت اكثر من مرة طالبه من الجمهور اكمال الاغنية وكانت سعيدة جدا و هي ترى حب الناس وعشقهم لصوتها...
ورده سطعت كالشمس في بعلبك لتنير ليلها وتحرك بصوتها الحجارة الصماء وتبعث الحياة بها من جديد غنت بكل احساسها رغم تعبها فالهبت الحناجر وسلبت العقول والقلوب..
مضى الوقت سريعا معها و انا في دنيا غير هذه الدنيا طرت في الفضا وحلقت بعيدا وكاني وحدي اسمعها، حركت كل مشاعري عندما غنت حكايتي مع الزمان لاول مرة اسمعها مباشرة منها فكنت مسحورة باحساسها وسيطرت علي موجة من الحب و الحزن دفعتني للاقتراب منها قدر استطاعتي لارى معبودتي عن قرب واملي نظري من ساحرتي لاشبع حنين الماضي واختزن صورة لمستقبل لانني اعرف انها ستسكنني للابد...
كنت اعشقها والان اعبد صوتها وسحرها كانت ليله من الخيال لن انساها ما حييت ..
شكرا لك فريد لانك حققت اغلى امنياتي منذ طفولتي...

من أنفاس لا تهدأ ..

من أنفاس لا تهدأ ..

يبدأ الحديث وحين يعلم أنه إليك ..

يلبس حلة القصيد وصوت النغم.. اليك أكتب ..

وأصابعي ترقص على لوحة المفاتيح تعلم انها تكتب لك

إليك أكتب والنجوم تجمع ما تبقى من أغراضها في السماء تستعد للعودة الى بيوتها في المجرة

إليك أنت أكتب ..

والشمس تفرك عينيها لتبدأ رحلة يوم آخر تصافح جبينك ..

وتنظر إليّ وتقول هو هناك وأنا هنا ......أكتب اليك..