Sunday, April 11, 2010

أحلم أن أفتح باب بيتك معك

قلت لك مرة  "أحلم أن أفتح باب بيتك معك"
أجبت "وأحلم أن أفتح بيتي فألقاكِ"

من يومها، وأنا أفكر في طريقة أرشو بها بوّابك، كي ينساني مرة عندك
أن أنتحل صفة تجيز لي في غيبتك دخول مغارتك الرجالية،
فأنا أحبّ أن أحتلّ بيتك بشرعية الشغّالات
أن أنفض سجاد غرفة نومك من غبار نسائك، أن أبحث خلف
عنكبوت الذكريات عن أسرارك القديمة، المخبأة في الزوايا
أن أتفقد حالة أريكتك، في شبهة جلستها المريحة. أن أمسح الغبار عن تحفك التذكارية،
عسى على رف المصادفة، تفضحك شفاه الأشياء

أريد أن أكون ليوم شغّالتك، لأقوم بتعقيم أدوات جرائمك العشقية بالمطهرات،
وأذيب برّادك من دموعي المجلدة، مكعبات لثلج سهرتك. أن أجمع نسخ كتبي
الكثيرة، من رفوف مكتبتك، درءًا لانفضاحي بك..
و منعاً لإغرائك أخريات بي..
أن أستجوب أحذيتك الفاخرة، المحفوظة في أكياسها القطنية،
عمّا علق بنعالها من خطى خطاياك. أن أخفيها عنك، كي أمنعك من السفر..
(هل حاولت امرأة قبلي اعتقال رجولتك.. بحذاء؟)

أحب في غيبتك، أن أختلي بعالمك الرجالي. أن أتفرّج على بدلات خلافاتنا
المعلقة في خزانتك، وقمصان مواعيدنا المطوية بأيدي شغّالة ،
لا تدري كم يحزنني أن تسلّم رائحتك للصابون
أحب.. التجسس على جواريرك.. على جواربك.. وأحزمتك الجلدية، وربطات عنقك..
على مناشفك وأدوات حلاقتك.. وأشيائك الفائقة الترتيب.. كأكاذيب نسائية

تروق لي وشاية أشيائك.. جرائدك المثنية حسب اهتمامك، مطالعاتك الفلسفية،
وكتب في تاريخ المعتقلات العربية، وأخرى في القانون، فقبلك كنت أجهل أنّ
بإمكان نيرون أن يحترف العدالة. وكنت أتجسس على مغطس حمامك..
وعلى الماركات الكثيرة لعطورك، وأتساءل: أعاجز أنت حتى عن الوفاء لعطر؟

كم يسعدني استغفال أشيائك.. ارتداء عباءتك.. انتعال خفيك..
الجلوس على مقعدك الشاغر منك. آه لو استطعت بعثرت أشيائي في بيتك..
و فرد أوراقي على مكتبك.. وكتابة مقالي القادم على أوراقك، في انتظار أن تفتح الباب،
فيشهق قلبك بي حين تراني!

أن أتناول فطور الصباح في فناجين قهوتك.. على موسيقاك الصباحية..
وأن أسهر برفقة برنامجك السياسي، ذلك الذي تتناتف فيه الديكة..
ثمّ أغفو منهكة على شراشف نومك..
دع لي بيتك وامض.. ما حاجتي إليك
إني أتطابق معك بحواس الغياب

أحلام مستغانمي
 
 

1 comment:

  1. Thank you Marlo for ur nice word

    wishing u a good day

    ReplyDelete